domingo, 3 de septiembre de 2017

يحلم وهو مستيقظ



معتوق أيوراوي "بروكسل"2008
تصوير جوليا شاينيو



يبتسم من عينيه... يحلم وهو مستيقظ

كتب ..موسي ابوسبيحة

عرفناه ايام الجامعة في كلية الفنون الجميلة كان معيدا انذاك يقف خلفك وانت ترسم دون ان تشعر به وعندما تلتفت اليه يبتسم لك من
عينيه ويقول لك ارسم ..او انك ترسم جيدا ..معتوق ابوراوي كان دائما هك ..الوجه الذي يبتسم للجميع دون استثناء الكل يعرفه وهو يعرف الجميع تجده في كل اروقة الكلية ويحضر كل المعارض دائما تسأل نفسك احيانا يوجد شيء عند هذا الفنان لكنني لم اشاهد له اي عمل وقتها وهكذا مرت السنوات ..واختفي معتوق البوراوي من بلادنا سمعنا انه دهب يدرس أو أنه يعمل أو ربما يكون قد هاجر ..لقد حلق الي اسبانيا هناك الي بلاد الحلم والفن والمستحيل ..صدفة في احدي الصحف شاهدت لوحة لمعتوق البوراوي ..انه موجود ومازال يرسم ذلك الذي عرفنا ابتسامته من عينيه ..وعندما بحث عنه في صفحات الفيس بوك ..وجدته.. وجدت كيف يحلم احدهم وهو مستيقط ..


عوالم لم تراها من قبل سوف تصدمك اشكال ليس كما عرفتها الوان كما تحب وكما لاتعرف كأنات يصنعها من حلم الحاضر يسمعك اصوات ماصنع.. حتي صوت الصمت يسمعه لك معتوق ..لأنه حلم وللحلم صوت غير مسموع .. تراكمت كل التجارب والفلسفات القديمة والخبرات المخبئة بكل حرافية علي لوحاته حتي أنك تعجز عن الانتقاء والاستقرار عما تراه ..انه الحلم لرجل مستيقظ ليس عندي تعبير غير هذا ..كائنات معتوق ستحضرها من قلب الاسطورة التي لم تقرأ بعد كأنه روضها وشكلها واعاد تشكيلها كيفما يحب
..هذا هو الفنان ..هذا هومعتوق

...........................

موسي أبوسبيحه 
طرابلس 2013