viernes, 1 de septiembre de 2017

بين شهوة الممكن ، وغفوة الشهيد بقلم الفنان الليبي علي العباني


الفنان الليبي علي العباني 

"معتوق أبوراوي  فنان تميز بالبحث والغور في كل تباديل وتوافيق اللون شكلا ومضمونا فتكونت له خصوصية آدائية اتسمت بروح البحث الدائم والمشاغب لكل التقليدي والاكادمي وهو بحث يستطلع من خلاله كل الإحتمالات الممكنة التي تنجب بدورها مايمكن أن  يحقق امتنان الفنان".


2016 "معتوق أبوراوي "بحر القره بوللي تصوير الاستاد طارق اللرويمض




مايمكن ان يحقق مشهدية تتآلف تفاصيلها خارج اية رؤى مسبقة فقط هي من بهجات وعذابات ملونة تقع بين شهوة الممكن المتسرب من خبيئة الروح وبين شهقة الموت وغفوة الشهيد . معتوق بوراوي يرسم ويلون ويصحب كل هذا الفعل بابتسامته الودود ..يرسم ويلون فقط دون تنظير ودون توقف ، حالة روحية لاتركن   لحاجة الفنان ولا لشروطه الموضوعية..وإنما تستهويها سهوب الروح فقط ومفارز خفية بكينونتها تقع بين اللون واللون،وبين البدء والمنتهى...لا انتظار لمترقب يحقق الوصول ولا لمحدد مشاع انهكته الأصابع وصاغته النواميس..، المتخيل رهن الإشارة يرقص طربا كلما لامسته الفرشاة لايعبأ…
يحب فقط…
يلون فقط…
ويبتسم فقط…
هو المثال….
ما باحت به مشارب الحلم…
وماتمتمت به ذاكرة الجدات…
في خراريف الليالي الممطرة..
شيء ما…
كائنات ملامحها من تفاصيل الحكايا…
هي كائنات معتوق...صاغتها روح من صفاء…
روح تنتفي في تفاصيل وجودها كل الفلسفات .ولاتركن إلا لموج الشاطيء.شاطيء القره بوللي ……
 

 ......................


علي عمار العباني

4/01/2017 تونس